|

أثر الحوادث في حياتنا 

الكاتب : الحدث 2022-06-19 11:56:53

بقلم - جابر المثيبي 

لا يخلو أي شخص من التعرض لحادث أو لموقف مؤلم في حياته، كالتعرض لإعتداء أو لعنف لفضياً أو جسدياً. أو وفاة شخص عزيز، غالبًا ما تؤدي هذه الحوادث المؤلمة إما إلى الشد والتوتر والعنف أو مشاعر العجز أو الرعب والخوف والعصبية والكتمان. 
فمن الصعوبة تجنب الاحداث أو الصدمات والمواقف في الحياة ولكن يمكن السيطرة في التعامل معها بإيجابية فنخلق منها فرصة للنجاح. ويعتمد ذلك على طبيعة الشخص ومدى قابليته للانحراف من عدمه، وكلما تقدم المرء في الحياة تكون لدية القدرة على المناورة وتجنب المواقف والتعامل معها بشكل أكبر، فالحياة عبارة عن خيارات فنحن نحدد مصيرنا ونختار ما نريد، مع عدم إغفال المؤثرات الخارجية في المواقف والتي قد تدعم الاتجاه للسلبية أو الإيجابية. 
لذلك تختلف إثر الحوادث من شخص لآخر، فقد تأثر في شخص إيجابيًا بأن يكون ناجح في حياته المهنية وفي أسرته ومجتمعه بسبب موقف بينما قد يكون الأثر عكسي فيتحول الشخص إلى متعاطي للمخدرات ومرتكب للجرائم، فاختلاف الأشخاص من حيث القوة والضعف ومستوى العاطفة لديهم والصحة والظروف البيئية المحيطة، كلها أسباب تؤثر على الشخصية وبالتالي في طرق التعامل مع المشكلات، فقد يتجه الفرد للإضرار بنفسه وتدمير ذاته بسبب موقف، أو يكون الحدث تجربه ودرس يتعلم منه ويتخذها كنقطة انطلاق إيجابية.
إن الشخص الذي يستطيع أن يتخطى المواقف ويجعلها في صندوق الذكريات المغلق ويواصل السير وكأن شي لم يحدث هو الشخص الناجح. يتخذ ما حدث سلماً للأبداع والتميز، وعلى النقيض قد يتخذ الموقف مبرر لفشله، إن اختلاف الأشخاص من حيث القوة والضعف ومستوى العاطفة لديهم والصحة والظروف البيئية، كلها أسباب تؤثر على الشخصية. وبالتالي على طرق التعامل مع الحدث.
 هناك من لا يستطيع التعامل مع المشكلات ويحتاج إلى وجود شخص ما يساعده في تخطي المواقف والتعامل مع إثرها . مع وجود أسباب أخرى، منها شخصية الفرد نفسه ومدى تقبله للظروف التي يمر بها وما لديه من مهارات ومرونة نفسية واجتماعية وذكاء عاطفي يمكنه من جعل هذه الظروف والعقبات تحدي للوصول للنجاح.
فالناجح لا يمكن إلا أن يكون ناجحاً وفرصة انحرافه قليلة جدًا ، والشخص السلبي لا يمكن إلا أن يكون فاشل، ويتخذ الحوادث كشماعة يعلق بها أسباب فشله، وفرصة نجاته من الصدمات قليلاً جدًا ويحتاج إلى عزيمة وقوة و إصرار
 وأشخاص داعمين يأخذون بيده للخروج من نفق السلبية إلى نور الأمل والإيجابية.